أبناء الدولة الجزائرية يناشدون رئيس الجمهورية
وجّه عدد من الشباب الجزائريين الذين ترعرعوا في مركز الطفولة بالعاصمة، نداءً مؤثراً إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عبر مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، عبّروا فيه عن معاناتهم بعد خروجهم من المركز وحرمانهم من أبسط حقوق الإيواء والعمل والتعليم.
وقال المتحدثون في الفيديو، ومن بينهم شاب يُدعى حمادة، إنهم عاشوا طفولتهم داخل المركز الذي أصبح اليوم تحت إدارة الهلال الأحمر الجزائري، مؤكدين أن أغلب المقيمين السابقين باتوا اليوم «بدون مأوى»، ينام بعضهم في الشوارع أو في السيارات المهجورة أو حتى في الغابات المحيطة بالعاصمة.
وأضافوا أن عدداً منهم ما يزال قاصراً، وأنهم يتعرضون, حسب قولهم, إلى ضغوط من إدارة المركز لطردهم دون توفير بدائل أو مساكن مؤقتة، رغم أن بعضهم يواصل دراسته أو يستعد لاجتياز امتحان البكالوريا.
وطالب الشباب في رسالتهم الموجهة إلى رئيس الجمهورية بـتسوية وضعيتهم الاجتماعية والإدارية، مؤكدين أنهم «أبناء الدولة» الذين فقدوا أسرهم خلال سنوات الإرهاب أو عاشوا ظروفاً قاسية، ولا ذنب لهم في الوضع الذي آلوا إليه.
وقال أحدهم بحرقة:
«نحن لم نختر أن نُلقى في الشارع. نريد فقط تسوية وضعيتنا، وسكناً يحفظ كرامتنا. نحن لسنا مجرمين، نحن أبناء هذا الوطن.»
كما انتقد المتحدثون أداء بعض المسؤولين في الهلال الأحمر الجزائري، متهمين إياهم بالتقصير في رعاية المقيمين داخل المركز، وبـ«توظيف غير الجزائريين في مهام لا علاقة لهم بها». واعتبروا أن تحويل المركز إلى مؤسسة تابعة للهلال الأحمر «لم يحسّن من أوضاعهم، بل زاد من معاناتهم».
وتطرّق المتحدثون أيضاً إلى أوضاع عدد من الفتيات اللواتي أُجبرن على مغادرة المركز دون مأوى، مشيرين إلى أن قوات الأمن تدخلت لطرد إحداهن بالقوة، رغم أنها كانت تعمل داخله من قبل.
وختم الشباب ندائهم بمناشدة مباشرة للرئيس تبون قائلين:
«يا رئيس الجمهورية، ربي يعيشك، شوف فينا. نحن أبناء الدولة، ضحايا الإرهاب. نطلب حقنا في العيش الكريم، لا أكثر.»
الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي أثار تفاعلاً وتعاطفاً كبيراً من رواد الإنترنت، الذين دعوا السلطات إلى فتح تحقيق عاجل في ظروف هؤلاء الشباب ومتابعة وضعهم الاجتماعي.
بقلم خزناجي نواري









أشعر بأسف شديد إتجاه هولاء
في مثل هؤولاء وجب تسخير كل الصفحات و القنوات لإيصال صوتهم ، و تسوية وضعيتهم …
بارك الله فيك ، و اللهم اجعله في ميزان حسانتك
بارك لله فيك يا الأخ نواري.ربي يلطف بيهم. كلهم شباب كارثة . طاقة الشباب في العوض الاستفادة.
ان شاء الله يوصل صوتهم من خلال منصتك ورب يفرج عليهم
رغم حالتهم الاجتماعية الصعبة وصابرين واعيين ربي يفرح عليهم