بعد 32 سنة من اغتياله… تالة عمارة تُجدّد العهد مع ذاكرة الصحفي اسماعيل يفصح

أحيت عائلة وأصدقاء الصحفي الراحل اسماعيل يفصح، يوم السبت 18 أكتوبر 2025، الذكرى الثانية والثلاثين لاغتياله، خلال يومٍ تأبيني مؤثر احتضنه مسقط رأسه بقرية تالة عمارة التابعة لبلدية تيزي راشد بولاية تيزي وزو.
انطلقت المراسم صباحاً من مقبرة القرية، حيث تلا الحاضرون الفاتحة ترحماً على روح الراحل، في حضور عدد من الشخصيات المحلية، من بينهم رئيسة الدائرة، ورئيسة بلدية تيزي راشد، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثل الهلال الأحمر الجزائري، إلى جانب جمع من المواطنين وأعضاء من جمعية “بركة”.
ويُعد يفصح، الذي اغتيل في 18 أكتوبر 1993 بالعاصمة الجزائرية، من أوائل الصحفيين الذين استُهدفوا خلال العشرية السوداء، وقد ترك وراءه مسيرةً مفعمة بالشجاعة والمواقف الحرة دفاعاً عن حرية التعبير في وجه آلة العنف والتطرف.
وتواصلت الفعاليات في دار الشباب، حيث تحوّلت المناسبة إلى رسالة تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم خلال العدوان الجاري على غزة. وشهد اللقاء مداخلة عبر تقنية الفيديو مع الصحفي الفلسطيني وسام أبو زيد، الذي نقل للحاضرين صورة مأساوية عن الواقع الذي يعيشه الإعلاميون في القطاع وهم يواصلون أداء رسالتهم وسط الدمار والقصف.
واختُتمت التظاهرة بوضع إكليل من الزهور تخليداً لذكرى كل ضحايا الكلمة الحرة، في تأكيدٍ على أن الالتزام بالحق والكرامة هو معركةٌ إنسانية لا تحدّها الجغرافيا.
بقلم خزناجي نواري









فعلا “معركةٌ إنسانية لا تحدّها الجغرافيا”
كنا صغار و عايشنا ذلك اليوم الذي اهتزت فيه قناة اليتيمة انذاك ، كما اهتزت كل مشاعر الجزائريين و تأثرت لحادثة اغتياله على يد الغدر …
…. جميل ان نتذكر مثل هذا الشخص و ما حدث له في فترة من تاريخ الجزائر الأسود ،،، و لكن الأجمل منه ان نتذكر باقي الشهداء و من على وزنه اعلانيا او سياسيا او عشائريا ممن اغتالته ايادي الغدر في باقي مناطق الوطن المهمشة ،🥹 …. إلا إذا كان الهدف من هذه المبادرة شيء آخر و تسويق لفكرة ما .