النسخة الفرنسية للصيغة الورقية

PDF
الحدث

المتألقة المتمردة رجاء مزيان تعود إلى الجزائر بعد عشر سنوات وتؤكد: “بلادي تسع الجميع”

عادت الفنانة الجزائرية المتألقة, رجاء مزيان إلى أرض الوطن بعد عشر سنوات من الغياب، للمشاركة في فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، حيث كانت ضيفة مميزة في حفل الافتتاح.

رجاء مزيان، المعروفة بأغانيها الملتزمة والمعارضة للنظام خلال الحراك الشعبي عام 2019، أكدت في تصريح لقناة الشروق الإخبارية:

«بلادي تسع الجميع… ومن حقي نرجع ونشوف عائلتي، حتى وإن اختلفت في بعض الآراء أو القناعات. الجزائر تبقى بلادي، والفن بالنسبة لي موقف قبل أن يكون مهنة.»

وأضافت مزيان أنّ الفن الملتزم يعبّر عن الوعي والمسؤولية تجاه المجتمع، مشيرة إلى أنّها اختارت هذا اللون الفني “لأنّه يعكس الواقع ويمنح معنى للغناء”. كما تطرّقت إلى تجربتها في الكشافة الإسلامية الجزائرية التي ساهمت, حسبها, في تكوين شخصيتها الفنية والإنسانية، وغرست فيها قيم التضامن والانضباط والقيادة.

وعن القضية الفلسطينية، قالت مزيان إنها كانت دائمًا جزءًا من وعيها منذ الطفولة، مبرزة أنّ الشعب الجزائري “يحمل فلسطين في وجدانه بالفطرة لأنه عاش هو نفسه تجربة الاضطهاد والنضال”.

كما تحدثت الفنانة عن علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تفضّل العيش في العالم الواقعي أكثر من الافتراضي:

«اللحظات التي أعيشها مع عائلتي لا أريد أن أسرقها للهاتف، أريد أن أعيشها بعيني لا بعدستي.»

وختمت مزيان حديثها برسالة مؤثرة إلى جمهورها:

«عشر سنوات من الغربة علمتني أن الوطن لا يُنسى. الجزائر تبقى حضن الجميع، والفن لازم يكون صورة جميلة لبلادنا.»

عودة رجاء مزيان إلى الساحة الجزائرية تُعدّ، حسب متابعين، إشارة رمزية إلى انفتاح جديد في الوسط الفني الجزائري، وإلى مصالحة بين جيل الفن الملتزم والجمهور المحلي الذي لطالما تابع أعمالها من الخارج.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى