الموت الصامت تحت الأرض
في قصر المرادية، استقبالٌ يحمل الكثير من الرمزية…
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يستقبل العقيد الروسي المتقاعد أندريه بافلينكو، الرجل الذي ساهم في تطهير أرض الجزائر من إرثٍ قاتل خلّفه الاستعمار الفرنسي.
قبل أكثر من ستين سنة، كان بافلينكو ضمن أوائل الخبراء الروس الذين شاركوا الجزائريين مهمة نزع الألغام المزروعة على آلاف الكيلومترات من الحدود الشرقية والغربية.
بفضل تلك الجهود، تمكنت الجزائر من إزالة تسعة ملايين لغم، من أصل أحد عشر مليونا زرعتها آلة الاحتلال، تاركة وراءها آلاف الضحايا.
اسم أندريه بافلينكو ارتبط بذاكرة الجيش الوطني الشعبي، وبقصص الجنود الذين تعلموا منه أولى تقنيات التعامل مع الموت الصامت تحت الأرض.
وفي عام 2023، منحه الرئيس تبون وسام الاستحقاق الوطني خلال زيارته إلى روسيا، عرفانًا بإسهامه الإنساني والعسكري في خدمة الجزائر.
وفي العام الموالي، كرّمه الفريق أول السعيد شنقريحة، تقديرًا لدوره في تكوين فرق جزائرية متخصصة في نزع الألغام.
واليوم، يعود هذا الصديق الوفي إلى الجزائر، ليتلقى تكريمًا جديدًا من أعلى هرم الدولة…
تقديرٌ لرجلٍ حمل في قلبه ذاكرة الجزائر، وشارك أبناءها معركة الحياة بعد أن وضعت الحرب أوزارها.
إنه أندريه بافلينكو… أحد رموز الصداقة الصادقة بين الجزائر وروسيا.
بقلم خزناجي نواري









أنا حقا ممتن لهذا صديق و لكل رجال الذين ساهموا في هذا عمل البالغ خطورة. شخصيا لقد رأيت فضاعة هذه ألغام التي ألحقت إصابات مدى حياة و أحيانا الموت من مدنيين و جنود عسكريين و ليست ألغام وحدها، أيضا التجارب نووية و مخلفتها تركت كارثة إنسانية و بيئية بشعة لأسف شديد.
شكرا والف شكر لك من ساعد الثورة التحريرية